كوكب زحل:
زُحل يسبح في نظامنا الشمسي في ظلام مهيب بحلقاته الغامضة ويُجبرنا على الإستيقاظ لإدراك ما أهملناه في ما مضى ، كما أنه إحدى مسببات الحيرة ويؤثر في المشكلات التي تحتاج إلى حل ويؤثر في العقبات والعوائق والتعطيل ، وبذلك فإن زُحل يؤثر على تحويل مشاعرنا إلى المجالات التي كنا نُهملها من قبل والتي نتكاسل عنها لذلك وجب علينا أن نتبع أُسلوباً مُنظماً ولن تتحقق أهدافنا إلا بتحمل الألم والمُعاناة فهو يجلب النظام لخريطة أبراج معينة بينما يفرض علينا أن نتعقل في الأشياء التي لم نكن نتعقل فيها .

وحين يُسبب زُحَل المشكلات والقيود فإنه يُجبرنا على تحمل نتائج إنتمائنا إلى الجنس البشري ويُطالبنا بتقبُل تغيرات الأحوال وتداول الأيام التي تُعد سمة محتومة من سِمات الحياة الإنسانية ؛ ويتحكم زُحل في الزمن والشيخوخة والإعتدال والرزانة وهو كذلك يُثير الإكتئاب والسوداوية والغيرة والطمع .

ولايملك الإنسان أن يفعل شيئاً مع زُحل إلا أن يُواجه الحقائق