رجل برج الاسد
تعريف :
إن رجل برج الأسد هو مؤسس الجنس البشري ، والإمبراطور النبيل لمملكته ، والحاكم الآمر الناهي في كل شيء ! من السهل أن نتعرف عليه برأسه الكبير ، وعنقه المستدير ، وشجاعته ، إلى جانب صدقه وقوته . شعر رأسه غزير متموّج ، يميل إلى الخشونة قليلاً ، وقد يكون غير داكن اللون . ولهذا الملك هيئة معتدلة ، وبشرة موردة ، ووجه ينبض بالحياة ، دائم الإبتسام ، لدرجة أنه يعد نموذجاً لمتعة الحياة في أوضح صورها . أما عيناه فيميل لونهما إلى الزرقة غالباً ، وتخفيان وراءهما مرحاً وسعادة بالغين ، وذقنه مستديرة ولكنها محددة المعالم ، وكلما تقدم به العمر غارت وجنتاه ليقترب من شبه الأسد ، وشفته السفلى ممتلئة ، وأنفه بارز مع تناسقه مع بقية ملامح وجهه .
ويمتاز رجل برج الأسد بقدرته على بسط شخصيته على كل من يحيطون به ، ويضفي عليهم الإحساس بالبهجة . إن قامته معتدلة تميل إلى الطول . وكتفيه عريضان ، وصدره يوحي بالقوة . أما عجزه فصغير متناسق . وساقاه رشيقتان تتناسبان مع هيئته العامة . إلا أن ركبتيه بارزتا العظام . إن رجل هذا البرج إنسان صريح . يساعد الناس في حب وسخاء ، ودائماً ما يتعاطف معهم ، ويميل إلى التفاؤل ، مع الثقة بالنفس . ويكون في أحسن حالاته عندما يستمع إلى الإطراء من الآخرين . إلى جانب أنه يحب القوة والسيطرة ، بحيث يمكن أعتباره ديكتاتوراً متواضعاً ، يحقق أهدافه في هدوء وبلا حقد أو كراهية ، إلا أن تجاوز الآخرين عند حدودهم إزاءه يكون سبباً في أنطلاق طبائعه الحادة من عقالها فيغضب للغاية ، ولكن سرعان ما يكون غضبه كسحابة صيف ، ويعود إلى الهدوء والبشاشة كما كان .
ويعلن الملك عن وجوده بإرتداء الألوان الزاهية ، التي تضيف إلى حيويته طاقة جديدة ، فنراه يرتدي الأحمر والذهبي ، كما أن له القدرة على أختيار جميع الألوان التي تحير الناظرين . وقد يلبس معطفاً من الفراء وقبعة منه ، وحينذاك يبدو منظره مثيراً . وقد يشتري الملابس حديثة الطراز .. قمصان السهرة ذات الياقات والأساور الشاذة ولن يسخر منه أحد ، لأن هيئته تدل على القوة . ونراه في البيت يرتدي أرواب الحمام الساتان ذات الألوان الزاهية ، وجاكتات السهرة أثناء التدخين ، كما أن ملابسه الداخلية ستكون ملونة . أما مجوهراته فهو يفضل الفاخر ، ولن يتحلى إلا بالأصيل منه ، إلى جانب الخواتم الذهبية أو البلاتينية . إن الطعام بالنسبة له مسألة تجريبية فنراه يفضل - كعادته في الأشياء الأخرى - أفضل الأنواع . إنه لا يحب اللحوم جاهزة الشواء ، بل يفضل الذهاب إلى أحسن المطاعم ، حيث الموسيقي الهادئة ، والخدمة الممتازة ، والإضاءة الشاعرية ، ويقبل على المشهيات الموسمية كالليمون والفلفل وما إلى ذلك . ويحب إضافة المكسرات إلى الخضروات والأرز ، ويحب كل أنواع الحساء ذات المذاق الناعم وقد تضاف إليه بعض التوابل وفي مثل الوجبات التي تشتمل على هذه النوعيات نجده أكولاً متحمساً ، مع العلم بأنه يكره الأكل بمفرده ، إلى حد أنه قد يهمل وجبة أو وجبتين لأنه لم يجد من يشاركه طعامه ذلك لأن الكلام أثناء الطعام ضروري له ، حتى يصل إلى المستوى الذي يلزمه من الرضا النفسي ، وحبذا لو تجمل المكان بما يحبه من الشموع والكريستال وخلافها .

أين تجده ؟
قد تجدين رجل برج الأسد طياراً ، إنطلاقاً من رغبته في أمتلاك الدنيا . وشعوره بالفخر عندما يخدم الآخرين . تجدينه يشترك في كثير من الأعمال التجارية والأنشطة الأستثمارية ، يحفز الناس على العمل ، ويدفعهم إليه . وفي مجال الرياضة تجدينه يحب كل أنواعها خاصة ما يتسم بالعنف ، كما يحب ركوب القوارب وصيد السمك من الأعماق الكبيرة . أما إذا كان يعمل عملاً كتابياً ، فلن يمنعه ذلك من أختلاس بعض الوقت ليذهب إلى النادي ، لا ليخطط لأعماله ، بل ليشترك في الألعاب المقامة هناك . إنه رجل قادر على أحتمال المسئولية فوق كتفيه ، وغاية طموحه أن يحقق لأسرته ما تريد . كما تجدينه أستاذاً في الأصول والتقاليد والأجتماع . وقد يكون سمساراً يتعقب أعمال البنوك والرهونات وما إليها . ولذلك نراه ينفق في بذخ على عائلته . أما إذا كان محدود الدخل ، فسوف تجدينه يتصرف في إعداد بيته خطوة بخطوة على قدر أستطاعته ، ويقلل من ميزانية ملابسه حتى تسير حياته في يُسر تام . ولكن .. فلندع كل هذه الجوانب من حياة هذا الرجل لنتحدث في شيء من الإيضاح عن حياته الجنسية .
لقد رأينا أن رجل برج الحمل يقلل من تقدير كفاءته الجنسية . ولذلك رأيناه يبحث عن علاقات تعيد إليه ثقته بنفسه ، وتتصعّد معه العلاقات الجنسية الإجتماعية حتى تنحصر حياته في الفراش ، دون أن يؤثر ذلك في أحترامه لذاته . إن رجل برج الأسد يشترك مع رجل برج الحمل في ذلك إلى حد ما ، وإن كان الدافع إلى تأكيد قدرته الجنسية هي التعويض القاسي . فإذا شبهنا شخصيته لوجدناها هنا مثل السيارة " فولكس فاجن " ، التي تعلن عن قدرتها - رغماً عنها - بأن تدوس على ان الرجل هنا يجعل من ممارسة الجنس عبادة أبدية . ولذلك سنراه يجمع كل فنون العري وآدابها . وهو في الواقع لا يتأثر كثيراً بمثل هذه الأشياء كغيره من الرجال ، وإن كان ذلك أحد سبل الدلالة على أن الجنس عمله . ومرة أخرى نلمِّح بالتشابه مع رجل برج الحمل ، الذي لا يرضي بالخدع وحدها . بل يحتاج إلى أن يسلم الجميع بأنه رجل جنسي غامض .
إن عبارة " الصور العارية " بالنسبة لرجل برج الأسد يجب أن تتسع لكي تشمل الدراسات الجادة عن الممارسات الجنسية والأنحرافات التي يمكن مشاهدتها بطريقة مسرحية في الكتب الموجودة في مكتبة غرفة المعيشة ، والتي نراه يأخذ منها ليضع في دولاب حجرة النوم ، وقد نراه يجمع الصور التي ترمز إلى رجولته ، ويشير إليها في محادثاته ، كما نجده يقوم بوضع المؤثرات مثل الأسرّة الدائرية ومرايا السقف ، ذلك لأنه يعترف في نفسه بأهمية ما قد يراه في الأفلام ، وأيضاً بقصص المحبين القدامى ، الذين كانوا يتنزهون في الحدائق ، وهذا الإحساس إذا زاد إلى حد المرض ، فقد يؤدي إلى فقد القدرة الجنسية ، ويذكرنا بأولئك الحمقى الذين نراهم فاغرين أفواههم على صفحات المجلات رديئة الطباعة .
إن مثل هؤلاء الرجال دائماً ما يعجزون جنسياً ، وقد يتعدون القوانين الأخلاقية والمكانية بلقاء فتيات صغيرات في الشوارع الخلفية ، وفي معظم الأحيان نجد رجل برج الأسد يعيش حياته في رجولة كاملة ، حتى ولو كان الدافع إلى ذلك أن يثبته . طالما أن حاجته ماسة لأن يعيش قدراته . إن أحترامه لشخصه يتوقف على نوعية إجاباته على هذه الأسئلة : ما عدد مرات المضاجعة التي يقوم بها من وقت لآخر ؟ وما عدد المرات التي يستطيع أداءها في الليلة الواحدة ؟ وما طول عضوه الجنسي ؟ وهل هو الذي يدعو المرأة ؟ وكم مرة حدث ذلك ؟ ومما هو جدير بالذكر أن السؤال الأهم هو : هل يضطرها هو إلى الحضور ؟
إن رجل هذا البرج لا يؤمن بفكرة ممارسة الجنس إلا بأن يتصل بالمرأة ظناً منه أن هذا الأتصال هو كل ما يشفي غليلها . وإن كان من الممكن أن يتعامل مع شريكته بطريق الشفاه على سبيل تبادل المتعة ، بينما يظل الجنس سبيلاً للتعبير عن الأنفعال . إن مثل هذه الأمور على أية حال تعد رومانسية لا تعتقد المرأة في صحتها في قرارة نفسها . طالما أن ما تريده في الواقع أن تجد رجلاً يتفوق عليها بقدرات جنسية مدمرة . إن رجل برج الأسد ينظر إلى المرأة على أنها الموضع الطبيعي للفتنة في صورتها الهادئة ، وهي تنتظر - بلا أمل تقريباً - أستيقاظ رغبته ، وأنتصاب عضوه الجنسي ، وإذا ما تم لها ذلك فستكون جارية لهذا الرجل إلى الأبد .
ومهما كانت علاقة المرأة بزوجها أو محبيها الآخرين فسوف تهمل كل ذلك بمجرد أن تعرف الشهوة التي تموت فيها وتحيا لتجد آفاق المتعة التي لم تتخيلها من قبل ،